يعد
المتحف
المشروع الوحيد في قطاع غزة والذي جمع بين
فكرتين مختلفتين بحيث لا يتوقف مهمته على
إيجاد مكان ترفيهي للمواطنين .... بل امتد
أكثر من ذلك ليكون مركزا ثقافيا ومتحفا
يحفظ تاريخ هذا البلد في هذه الفترات التي
تناسى الكثير منا تاريخنا ولتكون رسالتنا
للأجيال القادمة ليتمسكوا بتاريخهم.
ففي
شمال قطاع غزة وعلى شاطئه الذي عانى مدة
الإهمال وعدم الاهتمام جاء مشروع
المتحف
ليكون صرحا معماريا لايقتصر تميزه بجمال
الشكل الخارجي فحسب، بل امتد أكثر من ذلك
بتجسيده للتاريخ والهوية والتي سيطرت على
المرافق الداخلية للمشروع وما يحتويه من
قوة التصميم والإبداع بلمسات تقليدية تعبر
عن الماضي والعراقة....
وضمن الاستعداد لاستقبال الزائرين فقد
استكمل
المتحف
المرحلة الأولى من التنفيذ على مساحة
تقارب 4500 متر والتي اشتملت على إقامة
صالة
المتحف
والتي تضم العديد من القطع الأثرية
والنادرة من مختلف العصور...بالإضافة
لصالة المطعم والتي تزيد مساحتها عن 450
متر مربع والتي تتمتع بمرونة تسمح
باستخدامها كصالة متعددة الأغراض للندوات
والمؤتمرات والمناسبات المختلفة هذا
بالإضافة للتصميم الفريد للأسقف والمنفذ
من ألواح الخشب والنحاس وعناصر الإضاءة
المصنوعة يدويا.
كما استخدمت الألواح الخشبية والتي تخص خط
السكة الحديدية الذي كان يربط غزة بمصر
قديما في الواجة البحرية للمشروع والتي
تطل
على تراس تزيد مساحته عن 2200 متر
مربع ليكون كفراغ انتقالي يربط الصالة
بالجلسات الخارجية والتي اضفت عليه
البراجيل الخشبية لمسة تقليدية مميزة.
ويحتوي
المتحف
أيضا على
مساحة للجلسات الخارجية تزيد عن 2000 متر
مربع تتخللها المناطق الخضراء والنباتات
المختلفة وأشجار النخيل والأعمدة
التاريخية القديمة لتضفي على المكان طابعا
مميزا بالاضافة للعناصر المائية التي تضفي
حيوية من خلال وجود الشلالات والنوافير
والممرات والقنوات المائية على طول
المشروع.
هذا بالاضافة لتخصيص مساحة خاصة لالعاب
الاطفال والتي تتميز بتوفير كافة نواحي
الراحة والأمان ولن يقتصر العمل على ما
ذكر سابقا فقط... حيث انه جاري العمل على
اتمام المرحلة الثانية والتي ستوفر غرف
فندقية تتميز بطرازها التقليدي والفريد
والمطلة على شاطيء بحر غزة بالاضافة
لتخصيص صالات متعددة الاغراض وصالة رياضة.
وبذلك وبعد اكتمال
المتحف
وظهوره
على هذه الصورة الفريدة يمكن القول ان كل
زائر لن تقتصر زيارته للتمتع بالمناظر
الجميلة والخدمة المميزة بل سيتعايش مع
روح المكان التي ستترك بصمة واضحة ومميزة
في نفوسهم، فروعة المكان ... تميز، فن
واتقان .... لأن على هذه الأرض ما يستحق
الحياة.
|